بيليه بكى عندما قال إنه سعى كثيرا لمحاربة المخدرات لكنه اكتشف أن ابنه يتعاطاها (الفرنسية)
اعتاد بيليه أسطورة كرة القدم في البرازيل والعالم بأسره أن يبدو دائما في مواقف القوة بفضل إنجازاته التي حققها بموهبته الرفيعة ونال عليها تقديرا لم ينله أحد من نجوم الكرة قبله أو بعده، لكن الأمر اختلف كثيرا في المؤتمر الصحفي الذي عقده بيليه في مدينة ساو باولو البرازيلية اليوم الأربعاء.
فقد أكد بيليه أن ابنه إدينيو اعترف بتناول مادة "الماريغوانا" المخدرة لكنه نفى في الوقت ذاته اتهامات تورطه في قضية تهريب مخدرات غداة اعتقاله مع 50 شخصا بسبب علاقاتهم المفترضة مع منظمات إجرامية في ساو باولو وريو دي جانيرو متخصصة في تهريب المخدرات واختطاف الأشخاص.
وروى بيليه تفاصيل زيارته أمس الثلاثاء لابنه المحتجز وقال إنه لم يجد ما يقوله واكتفى بمعانقة ابنه وهو يجهش بالبكاء.
وعبر بيليه (64 عاما) الذي بدا منهكا عن أسفه البالغ لأنه انشغل بأشياء كثيرة ولم يكن يعلم بما يفعله ابنه، مؤكدا أنه طالما سعى إلى مكافحة تعاطي المخدرات قبل أن يكتشف أن هذا الشيء يتم تحت سقف منزله.
وأدلى إدينيو حارس مرمى فريق سانتوس سابقا, بأقواله أمام لجنة التحقيق وبحضور محاميه بعدما أمضى ليلة في سجن ساو باولو, حيث طلب العفو لكونه قدم نموذجا سيئا، علما بأنه يواجه عقوبة السجن تتراوح بين 3 و10 أعوام.
جدير بالذكر أن إدينيو المولود في سانتوس هو أحد أبناء بيليه الستة الذين يعترف بهم, وقد عاش في مدينة نيويورك من سن الخامسة حتى العشرين، علما بأنه لعب حارس مرمى لسانتوس بين عامي 1994 إلى 1998, لكنه اعتزل اللعب بسبب إصابة في الركبة.
وقضى بيليه الذي يعد أعظم لاعبي كرة القدم معظم مسيرته مع نادي سانتوس البرازيلي وقاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم لكرة القدم ثلاث مرات، كما تولى بعد ذلك منصب وزير الرياضة في البرازيل.